يثبت قسم السيارات في شاومي أنه يسير بخطى متسارعة. فقد أعلنت الشركة الصينية العملاقة أن وحدتها الخاصة بالسيارات، Xiaomi EV، سلمت أكثر من 40,000 سيارة في سبتمبر 2025، لتتجاوز لأول مرة هذا الرقم الشهري الكبير. ويعكس هذا الإنجاز الطلب القوي على سياراتها وقدرتها المتنامية على زيادة الإنتاج.
الجزء الأكبر من هذه المبيعات جاء من أول طرازين للشركة: السيدان SU7 وSUV YU7. لكن التحدي الآن يتمثل في مواكبة حجم الطلب. فمن يطلب سيارة SU7 اليوم عليه الانتظار حتى 38 أسبوعًا، بينما يمتد طابور الانتظار لـ YU7 إلى نحو 48 أسبوعًا. وبذلك، فإن من كان يأمل الحصول على سيارة SUV جديدة من شاومي في موسم الأعياد الحالي، قد يضطر للانتظار حتى أواخر العام المقبل.
بدأت قصة نجاح شاومي في 28 مارس 2024 عند إطلاق SU7، وهي سيدان كهربائية أنيقة صُممت لمنافسة تسلا موديل 3 مباشرة. وسرعان ما لاقت السيارة رواجًا واسعًا في الصين وخارجها. ومع إطلاق YU7 SUV في 26 يونيو 2025، ارتفع الزخم بشكل كبير، حيث استقبلت الشركة موجة غير متوقعة من الطلبات وضعت مصانعها تحت ضغط هائل.
وسجلت شاومي في سبتمبر رقمًا قياسيًا جديدًا تجاوز 40,000 وحدة، لتتفوق على رقم أغسطس السابق البالغ 36,396 سيارة، ما يشير إلى أن الشركة تعمل بوتيرة متسارعة على رفع طاقتها التصنيعية. وتشير تقارير محلية إلى أن هذه القفزة مرتبطة مباشرة بتحسينات في كفاءة الإنتاج بمصانع الشركة.
لكن شاومي تواجه الآن معادلة صعبة. ففترات الانتظار الطويلة قد تعكس حجم الإقبال على سياراتها وتزيد من جاذبيتها، لكنها في الوقت نفسه قد تدفع بعض العملاء نحو المنافسين الذين يضمنون تسليمًا أسرع. وردًا على ذلك، أكدت الشركة أنها تسعى إلى “تحسين ديناميكي” لدورات التسليم، أي تقليص المدة بين الطلب ووصول السيارة للعميل.
ولفهم حجم الإنجاز بشكل أوضح، يكفي مقارنة مسار شاومي بتسلا. فبعد إطلاق تسلا موديل S عام 2012، استغرقت الشركة الأمريكية ثماني سنوات كاملة حتى وصلت إلى معدل تسليم يتجاوز 40,000 سيارة كهربائية شهريًا في الربع الثالث من عام 2020. أما شاومي، فقد حققت هذا الإنجاز في غضون عام واحد فقط منذ إطلاق أول سيارة لها، ما يؤكد عزمها على أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في سوق السيارات الكهربائية عالميًا.