كلمة “هجين Hybrid” تعني ببساطة “من أصل مختلط”، وهو ما يظهر جلياً في كل من السيارات الهجينة HEV والسيارات الهجينة الكهربائية PHEV التي تستخدم مزيجاً من المحركات التي تعمل بالبنزين والمحركات الكهربائية تشترك في توصيل الطاقة إلى العجلات التي تدفع السيارة ويتبادلون أحياناً الأدوار حسب الحاجة لتوفير أفضل كفاءة في استهلاك الوقود في كل وضعية من وضعيات القيادة.
بالإضافة إلى المركبات الهجينة التقليدية (Hybrid Electric Vehicles – HEV) والهجينة الموصولة بالكهرباء – سندعوها اختصاراً الهجينة الكهربائية – (Plug-in Hybrid Electric Vehicles – PHEV)، هناك بالطبع السيارات الكهربائية بالكامل (EV) التي تعمل فقط بواسطة محرك كهربائي أو أكثر وحزمة بطارية وليس لديها محرك وقود.
لكن باعتبار أن سيارات HEV و PHEV متشابهتان لجهة احتواء كل منهما على محرك وقود ومحرك كهربائي، ما الفرق بينهما إذاً وأيهما أفضل؟
كيف تعمل السيارات الهجينة التقليدية HEV ؟
في حين أن أول سيارة HEV كانت سيارة ذات مقعدين من إنتاج هوندا والتي تم طرحها للبيع في عام 2000 ، سرعان ما تجاوزتها تويوتا بريوس ليصبح مصطلح “هجين” مرتبط بها كما هو الحال مع Google عندما نذكر محركات البحث على الإنترنت.
تستخدم السيارات الهجينة التقليدية محركاتها التي تعمل بالبنزين للحفاظ على بطارياتها ذات الحجم المتواضع مشحونة أثناء القيادة، دون الحاجة إلى توصيلها بالكهرباء. توفر جميع مركبات HEV هذه الاقتصاد في استهلاك الوقود بشكل أفضل من نظيراتها غير الهجينة التي تعمل بالوقود فقط في القيادة في المدينة، لأنها يمكن أن تستعيد الطاقة أثناء الكبح كما يمكنها السير لمسافات قصيرة وسرعات منخفضة باستخدام المحرك الكهربائي فقط.
ومع ذلك، لا تميل السيارات الهجينة التقليدية إلى الحصول على مسافات إضافية أو توفير أكبر في الوقود أثناء القيادة الثابتة على الطريق السريع.
لا تتمتع سيارات HEV بالقدرة على التوصيل لإعادة شحن حزم البطاريات الخاصة بها، وكما ذكرنا عادةً ما توفر فقط قدرة بسيطة – إن وجدت – على القيادة باستخدام الطاقة الكهربائية ويقابل كل ذلك بالطبع زيادة في السعر على سيارات الوقود التقليدية.
السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء PHEV: مدى أكبر وتكلفة أكبر
اتخذت العديد من الشركات المصنعة للسيارات خطوة أخرى تتمثل في إضافة بطاريات أكبر إلى السيارات الهجينة ، والتي يمكن إعادة شحنها عن طريق توصيلها إما بمأخذ كهربائي منزلي أو وحدة شحن خاصة ويستغرق شحنها بعض الوقت يختلف باختلاف منفذ الشحن المستخدم وسعة حزمة البطاريات المستخدمة.
تتيح هذه القدرة على شحن البطاريات مسبقاً محركاً هجيناً يمكن أن يعمل بالكهرباء فقط دون استهلاك أي وقود، وهو قادر على دفع السيارة لمسافات جيدة – يمكن أن تصل إلى 80 كلم في بعض الطرازات – وتختلف بالطبع بحسب سعة حزمة البطارية المستخدمة وظروف القيادة. وعند نفاذ البطارية أو في حال الحاجة إلى قوة أكبر يتم تفعيل محرك الوقود ليقدم الاستطاعة اللازمة ويقوم بدوره بشحن حزمة البطارية. وكل ذلك بالطبع يعني زيادة على السعر مقارنة بالسيارات الهجينة التقليدية.
وبالتالي يمكن أن لا يتم وصل سيارات PHEV بمنفذ الشحن طالما أن السيارة تحوي كمية كافية من الوقود لتشغيل المحرك التقليدي وشحن المحرك الكهربائي.
