وصلت حروب الشاشات إلى مستويات جديدة مع سيارة كاديلاك إسكاليد التي تعرض شاشة ضخمة بحجم 55 بوصة، وسيارة لينكولن نافيجيتور التي تأتي في المرتبة الثانية بشاشة بحجم 48 بوصة. ومع ذلك، فإن كلا الدمجين يتركان الكثير مما هو مرغوب فيه، حيث تبدو هذه الشاشات وكأنها وضعت بشكل عشوائي على لوحة القيادة دون إضافة كبيرة لتماسك التصميم العام. يجعلنا ذلك نتساءل متى سيتجاوز صانعو السيارات هذه المنافسة الرقمية.
قد يكون هذا التغيير قادمًا في وقت أقرب مما نتوقع، بفضل تعاون شركة هيونداي موبيس مع شركة زايس المختصة في البصريات لتطوير “شاشة عرض ثلاثية الأبعاد على الزجاج الأمامي”. هذه التقنية تحول الزجاج الأمامي إلى شاشة عرض عالية التقنية يمكنها استبدال مجموعة العدادات الرقمية، ونظام الترفيه، وشاشة الركاب الأمامية. بالإضافة إلى ذلك، بما أن هذه الشاشة عبارة عن عرض إسقاطي، يمكن للسائقين “التحقق من المعلومات المختلفة دون الحاجة إلى إبعاد نظرهم عن الطريق.”
وعلى الرغم من أن هذا يبدو وكأنه حلم بعيد المنال، إلا أن الشركتين أكدتا أن “هذه التكنولوجيا التي كانت توجد فقط في الأفلام أو الإعلانات، على وشك أن تصبح حقيقة”. إذا سارت الأمور على ما يرام، قد تبدأ الإنتاج لهذه التكنولوجيا في أقرب وقت بحلول عام 2027.
في حين أن التفاصيل لا تزال غير واضحة تمامًا، قالت شركة هيونداي موبيس أن الشاشة تعتمد على جهاز عرض عالي التقنية بالإضافة إلى فيلم شفاف يتم وضعه على الزجاج الأمامي. هذا الفيلم رقيق للغاية، حيث يبلغ سمكه 100 ميكرومتر فقط، وهو أقل من سمك شعرة الإنسان.
تم البدء في تطوير المنتج الأولي بالفعل، وتم عرض التقنية مؤخرًا لعملاء صناعة السيارات العالميين، مما قد يشير إلى شركات هيونداي وكيا. وعلى الرغم من ذلك، كانت الشركة صريحة في استقطاب عملاء جدد، وأشارت إلى شركة أبحاث سوق قالت إن “سوق شاشات العرض الثلاثية الأبعاد العالمية من المتوقع أن ينمو إلى حوالي 7 ملايين وحدة بحلول عام 2030، مما يثبت نفسه كاتجاه جديد في مجال شاشات العرض من الجيل القادم.”
في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت شاشات العرض الثلاثية الأبعاد هي الخطوة الكبيرة القادمة، قالت هيونداي موبيس إنها تمثل تطوراً كبيراً مقارنة بشاشات العرض الرأسية الحالية، وستساهم في جعل التصميمات الداخلية أكثر انفتاحًا وراحة.