يقال إن مشروع السيارة الذي يشاع عنه كثيراً من شركة آبل لا يزال مستمراً ولكن مع إطلاقه في السوق في وقت متأخر عما كان يعتقد سابقًا، وبدون القدرة على القيادة الذاتية. ونقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، ذكرت بلومبرج يوم الثلاثاء أن شركة آبل ستطلق سيارة في عام 2028، أو بعد عامين مما كان يعتقد سابقاً.
ومن أسباب التأخير، بحسب المصادر، هو التغيير في خطة سابقة لتسليم السيارة بقدرة حقيقية على القيادة الذاتية على الطرق السريعة. وبدلاً من ذلك، يقال إن شركة آبل ستسعى الآن فقط إلى تقديمها من خلال ميزة مساعدة السائق الآلية المصنفة في المستوى 2 على مقياس SAE لقدرة القيادة الذاتية، أو نفس مستوى الأنظمة التي تقدمها تيسلا وجنرال موتورز وفورد.
المستوى 2 يعني أن السيارة يمكنها القيادة بمفردها في ظروف معينة ولكنها تتطلب مراقبة السائق خلف عجلة القيادة في جميع الأوقات. المستوى 3 هو المستوى الأول الذي يستطيع فيه السائق أن يرفع عينيه عن الطريق، ولو لفترات قصيرة فقط. مرسيدس بنز هي شركة صناعة السيارات الوحيدة التي تقدم مثل هذا النظام، على الرغم من أن نظام مرسيدس، المعروف باسم Drive Pilot، لديه شروط صارمة، بما في ذلك عدد محدود للغاية من الطرق السريعة التي يمكن أن يعمل فيها.
وكانت شركة آبل قد خططت سابقًا لتطوير سيارة يمكنها السماح للسائق بمشاهدة مقطع فيديو أو تصفح الويب أثناء السفر على الطريق السريع، ومن ثم توفير الوقت الكافي للسائق لاستئناف التحكم عند الضرورة. ومن شأن هذه القدرة أن تصنف السيارة في المستوى 4 على مقياس SAE لقدرة القيادة الذاتية.
الهدف النهائي هو المستوى 5، والذي سيكون سيارة يمكن أن تتناسب مع قدرات الإنسان. ووفقا لبلومبرج، كانت شركة آبل قد خططت في الأصل لهذا المستوى، حتى أنها تصورت سيارة بدون عجلة قيادة ودواسات. وبحسب ما ورد أمضت شركة Apple أيضاً وقتاً في العمل على مركز قيادة عن بعد يمكنه تولي السيطرة على السيارة في حالة توقفها.
تظل شركة Apple هادئة بشأن الخطط المتعلقة بمشروع السيارة، والذي يشار إليه غالباً باسم Project Titan. وقد قدمت الشركة العديد من براءات الاختراع في السنوات الأخيرة المتعلقة بالسيارات والقيادة، ووظفت العديد من المخضرمين في صناعة السيارات.
Apple ليست شركة التكنولوجيا الوحيدة التي تتطلع إلى الدخول في مجال صناعة السيارات. تعمل شركة Waymo المملوكة لشركة Alphabet Inc على توسيع خدمة One robotaxi لتشمل المزيد من المدن، وتقوم شركة Baidu بتوسيع خدمة robotaxi الخاصة بها بسرعة في الصين. وتعاونت سوني أيضاً مع هوندا لإطلاق العلامة التجارية Afeela، التي من المتوقع أن توفر سياراتها مستوى عالٍ من القدرة على القيادة الذاتية.