تستعد هيونداي للكشف عن خطها التجريبي لبطاريات الحالة الصلبة بالكامل الشهر المقبل. تعد هذه التقنية الجديدة بمدى أطول، وأوقات شحن أسرع، ووزن أقل، وهو الوعد الذي طال انتظاره منذ ظهور السيارات الكهربائية. فهل وصلنا إلى هذه المرحلة أخيرًا؟
لدى هيونداي خطط كبيرة لسوق بطاريات السيارات الكهربائية، حيث أعلنت عن استثمار ضخم يزيد عن 8 مليارات يورو خلال العقد المقبل لتطوير أنواع مختلفة من البطاريات. يشمل ذلك بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم (LFP)، وبطاريات النيكل-كوبالت-منجنيز (NCM)، والبطاريات المنتظرة بشدة بتقنية الحالة الصلبة بالكامل.
تشير مصادر الصناعة إلى أن هيونداي ستقيم حفل افتتاح في مارس لمركزها الجديد لأبحاث البطاريات في أوي وانغ، كوريا الجنوبية. سيضم هذا المركز خط إنتاج تجريبي للبطاريات الصلبة بالكامل، والذي سيتم الكشف عنه للجمهور لأول مرة خلال الحفل. من المتوقع حضور ممثلين من كبرى شركات السيارات الأخرى، بما في ذلك جنرال موتورز، التي وسعت مؤخرًا شراكتها مع هيونداي في مجال السيارات الكهربائية. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج التجريبي على الخط الجديد الشهر المقبل، مع انتشار شائعات حول إمكانية الكشف عن نموذج أولي لسيارة كهربائية تعمل بهذه البطاريات بحلول نهاية عام 2025.
سيعمل هذا الخط التجريبي كميدان اختبار لهذه التقنية الجديدة. غالبًا ما يُطلق على البطاريات الصلبة بالكامل اسم “بطاريات الأحلام” نظرًا لإمكاناتها في توفير مدى أطول، وشحن أسرع، وكثافة طاقة أعلى، وأمان محسّن مقارنة بالبطاريات الحالية. لكن هذه التقنية تواجه تحديات كبيرة، حيث أثبتت التجارب صعوبة تحقيق استقرارها وإنتاجها بكفاءة.
تسعى هيونداي إلى بدء الإنتاج الضخم للبطاريات الصلبة بالكامل بحلول عام 2030، مع وصول أولى السيارات الكهربائية التي تعتمد عليها إلى الطرق بعد ذلك بفترة وجيزة. يأتي هذا الإعلان بعد كشف هوندا عن خطها التجريبي الخاص ببطاريات الحالة الصلبة في نوفمبر الماضي.
ورغم أن الخط التجريبي لا يزال في نطاق محدود، فإنه يمثل قفزة كبيرة لهيونداي. حاليًا، مثل العديد من شركات السيارات الأخرى، تعتمد هيونداي على مزودي البطاريات مثل CATL وSK On وLG Energy Solution. لكن مع إنتاج البطاريات داخليًا، قد تتمكن هيونداي من تحقيق ميزة تنافسية في المستقبل.
