أصدرت كيا تشويقاً غامضاً لسيارة فاستباك كهربائية جديدة، الأمر الذي أثار تكهنات حول احتمال استعداد الشركة لتقديم خليفة روحية لسيارة ستينغر. تُظهر الصور المعتمة تصميماً انسيابياً بأربعة أبواب مع واجهة متقدمة وشكل أقرب إلى السيارات الخارقة منه إلى سيدان تقليدية، مما يشير إلى طموح كيا لتطوير سيارة كهربائية عالية الأداء تُوضع فوق سيارة EV6.
ورغم أن التشويق لا يكشف الكثير من التفاصيل المباشرة، فإنه يقدّم مجموعة من المؤشرات الواضحة. فالسيارة تتميز بقاعدة عجلات طويلة وبروزات قصيرة للغاية، ما يوحي باعتمادها على منصة كهربائية مخصصة وليست منصة بمحرك أمامي ودفع خلفي مثل ستينغر السابقة. كما يظهر أن الزجاج الأمامي شديد الانحدار يندمج بسلاسة مع السقف، في حين يتكرر التصميم الدراماتيكي نفسه في الخلف حيث يلتف الزجاج حول شريط مركزي.

وتكشف النسخ المُعدَّلة من الصور عن أكتاف مربعة عضلية مستوحاة من EV4، بالإضافة إلى مصابيح LED نهارية تمتد إلى الخلف داخل مرايا الأبواب المزودة بكاميرات. وفي الداخل، يمكن رؤية مقود من نوع “يود” عبر الزجاج، مما يشير إلى اعتماد نظام توجيه إلكتروني بالكامل مع نسب متغيرة، مشابه لما قدمته لكزس في طراز RZ.
لم تعلن كيا عن اسم السيارة أو موعد الكشف عنها، إلا أن حجمها المتوقع قد يضعها بين EV6 وEV9، مع احتمال حملها اسم EV7 أو EV8. ويتوافق ذلك مع تصريحات سابقة لرئيس كيا، هو سونغ سونغ، الذي تحدث عن تطوير سيارة كهربائية عالية الأداء تعمل بمثابة نموذج رائد يعزز صورة العلامة.

ويعيد الحديث عن خليفة لستينغر التذكير بتأثير الجيل الأول عند ظهوره عام 2017. فقد كانت ستينغر GT نقطة تحول لكيا، بفضل هيكلها بالدفع الخلفي وتصميم الفاستباك وتطويرها على يد مهندسين سابقين من قسم M لدى بي إم دبليو، إضافة إلى خيارات محركات تضم محركاً تيربو سعة 2.0 لتر أو محرك V6 مزدوج التيربو سعة 3.3 لتر. ورغم إشادة النقاد بها، بقيت المبيعات محدودة، لتتوقف السيارة بهدوء عام 2023.
لكن الكثير تغيّر منذ ذلك الحين. فقد رفعت السيارات الكهربائية الراقية مثل EV9 مستوى صورة كيا بشكل كبير، رغم أن النسخة عالية الأداء EV9 GT التي ظهرت في معرض لوس أنجلوس 2024 قد تأجل إطلاقها لاحقاً بسبب ظروف السوق. وهذا يطرح سؤالاً حول ما إذا كانت السيارة التشويقية الجديدة ستكون أكثر نجاحاً إذا جاءت بنظام هجين ممتد المدى بدلاً من كونها كهربائية بالكامل.
حتى الآن، تلتزم كيا الصمت. لكن إذا كان هذا المفهوم يمثل فعلاً بداية لسيارة رائدة جديدة في عصر الكهرباء، فقد يكون خطوة جريئة نحو فصل جديد في تاريخ الشركة.
















