لطالما تم الإشادة بكاديلاك كواحدة من العلامات التجارية الفاخرة الرائدة عالميًا، لكن مكانتها تراجعت عندما بدأت سياراتها في مشاركة الأجزاء مع سيارات جنرال موتورز الأخرى. كما لم يُساعد العلامة التجارية أنها قضت عقدين من الزمن دون سيارة رائدة حقيقية بعد توقف إنتاج إلدورادو في أوائل الألفية الثانية. ولكن من المتوقع أن يتغير هذا الوضع مع وصول سيارة سيليستيك الكهربائية اليدوية الصنع والمخصصة للغاية. واليوم، كشفت كاديلاك عن مفهوم سولي، وهي سيارة مكشوفة ببابين تتميز بالروعة والفخامة، مما يعزز قدرة كاديلاك على صنع مركبات فاخرة أنيقة وراقية.
في جوهرها، تعتبر سيارة سولي فعلياً نسخة مكشوفة من سيارة سيليستيك ولكن مع بابين أقل. هذا واضح من الشبك الأمامي المضيء الذي يهيمن على الجزء الأمامي، حيث يتم مشاركة كل شيء قبل العمود A مع سيليستيك. كما أن سولي وسيليستيك تشتركان في نفس قاعدة العجلات والطول الكلي، وعلى الرغم من أن كاديلاك لم تقدم تفاصيل محددة حول نظام الدفع، إلا أن ممثلي الشركة أشاروا إلى أن سولي تستخدم نفس منصة بطارية أولتيوم.
ومع ذلك، فإن مفهوم سولي لا يركز كثيراً على تجربة القيادة بقدر ما يركز على التصميم والحرفية. يعود اسمها إلى كلمتي “سول” والتي تعني الشمس، و”لي” والتي تعني الراحة، ويعكس التصميم الشعور بالهدوء. بدون الشكل الخارجي لسيليستيك الهاتشباك، تبدو سولي رشيقة وتتميز بمصابيح LED خلفية بسيطة ولكنها أنيقة تمتد بعرض الجزء الخلفي. عند رؤيتها بشكل مباشر، يعطي طول السيارة حضوراً جادًا وبارزًا.
تم طلاء سيارة سولي يدويًا بلون كريم مانيلا، وهو لون ظهر لأول مرة على سيارات كاديلاك في عامي 1957 و1958. تأتي السيارة المكشوفة بعجلات قياس 23 بوصة مع تشطيب فضي لامع، بينما تشع القطع المعدنية الأخرى، مثل الإطار المحيط بالزجاج الأمامي المصنوع من الألومنيوم المصقول، بمظهر “أورورا” الذهبي الوردي. بدلاً من مقابض الأبواب، توجد أزرار مخفية مدمجة في تصميم الباب.
الأبواب نفسها ضخمة، حيث يصل طولها بسهولة إلى متر ونصف، وتتحرك بنعومة لتكشف عن مقصورة داخلية أنيقة تتميز بأفخم أنواع الجلود والأخشاب الفاخرة. تُرك الخشب دون صبغ لإبراز لونه الطبيعي ونمط حبيباته، كما يتمتع بلمسة نهائية مفتوحة المسام. يتم قطع كل شريط خشبي يدويًا ووضعه يدويًا باستخدام تقنية أثاث تُعرف باسم “التطعيم” أو “الماركتري”، وتمتد الألواح على جانب المقصورة وتصعد إلى الجزء الخلفي من المقاعد بنمط يحمل طابع آرت ديكو.
تشارك المقصورة نفس اللون الأصفر مثل الجزء الخارجي، والذي يتناغم بشكل جميل مع الألوان الخفيفة للخشب. نمط الخشب على ظهر المقاعد بالإضافة إلى الخياطة والتثقيب على وسائد المقاعد مصممة لتشبه انفجار الشمس. أما الجلد النابا، فيتم تغطيته بصبغة متلألئة باللون الوردي، وتقول كاديلاك إنه ينتج “تأثيرًا خفيفًا لتغير الألوان يشبه شروق الشمس”.
تبدو لوحة القيادة إلى حد كبير مثل تلك الموجودة في سيليستيك، مع نفس اللوح الزجاجي البالغ طوله 55 بوصة والذي يمتد على عرض لوحة القيادة ويحتوي على شاشتين منفصلتين. وفيما بين المقاعد الخلفية، يوجد مبرد مدمج بباب زجاجي يعمل بالطاقة، ويحتوي على قارورة كريستال مخصصة وكؤوس. يوفر الإضاءة الداخلية المحيطة 126 خياراً للألوان وعدة مناطق يمكن تعديلها بشكل فردي.
إلى جانب مجموعة المشروبات، تتميز سيارة سولي بإكسسوار فريد من نوعه موجود بين المقاعد الخلفية. نظرًا لطبيعة السيارة المكشوفة، قررت كاديلاك تضمين علبة مخصصة مصنوعة من المعدن المصقول ومغلفة بالجلد تحتوي على أربعة صفارات طيور مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من الأكريليك. كما يشتمل الطقم على دفتر يوميات مغلف بالجلد مع رسومات طيور مرسومة يدوياً، ولفافة أدوات جلدية لحمل الأقلام الرصاصية والأقلام، حتى يتمكن مراقبو الطيور من تسجيل ما يرونه. إنه بالتأكيد واحد من أروع وأجمل الإكسسوارات الخاصة بالسيارات النموذجية في الذاكرة الحديثة.
تذكر كاديلاك في بيانها الصحفي وجود سقف قماشي وتصف كاديلاك سيارة سولي بأنها تمرين في التصميم، ولكنها تقول أيضاً إنها “تدفع حدود التخصيص المستقبلي”. لدينا شعور قوي بأن العديد من حاملي حجوزات سيليستيك سيتصلون بكاديلاك للحصول على سيارة سولي، لذا لن نتفاجأ إذا رأينا إنتاجاً محدوداً جداً. على أي حال، يؤكد هذا النموذج الرائع التزام كاديلاك بالفخامة الراقية والسيارات المصممة حسب الطلب والمصنوعة يدويًا.