لطالما كانت رينج روفر مرادفًا للفخامة والقدرة على القيادة على الطرق الوعرة. الآن، تتجه هذه الـSUV الأيقونية نحو الكهرباء، وتثبت جدارتها في واحدة من أصعب البيئات على وجه الأرض: صحراء شبه الجزيرة العربية.
حاليًا، تخضع نماذج أولية من Range Rover Electric لاختبارات صارمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث ترتفع درجات الحرارة في الصحراء إلى أكثر من 50 درجة مئوية، وهو تحدٍ كبير للسيارات الكهربائية، التي تحتاج إلى تبريد كل من المقصورة والبطارية في الوقت نفسه.
طورت رينج روفر نظام إدارة حرارية جديدًا تمامًا يجري اختباره في هذه الظروف القاسية. صُمم هذا النظام للحفاظ على البطارية ومجموعة نقل الحركة ضمن نطاق درجة الحرارة المثالية حتى أثناء القيادة الشاقة في الصحراء.
كما طورت الشركة نظامًا خاصًا للتحكم في الجر يعمل بالتناغم مع نظام الإدارة الحرارية لتوفير قوة متسقة للعجلات. خلال الاختبارات، أثبتت Range Rover Electric قدرتها على تسلق الكثبان الرملية شديدة الانحدار بشكل متكرر دون أي فقدان في الأداء.
يقول توماس مولر، المدير التنفيذي لهندسة المنتجات في رينج روفر: “أظهرت اختباراتنا أنه في هذا المناخ، وعند تكرار القيادة بما يعادل 100 متر صعودًا على الرمال الناعمة، تطابق Range Rover Electric أداء نظيراتها بمحركات الاحتراق الداخلي، وفي بعض الحالات تتفوق عليها – بفضل إدخال هذه الميزات الجديدة.”
تستفيد السيارة الكهربائية أيضًا من نظام إدارة عزم دوران ذكي جديد يمكنه الاستجابة لانزلاق العجلات في غضون 1 مللي ثانية فقط، مقارنة بحوالي 100 مللي ثانية للأنظمة التقليدية. هذا الاستجابة السريعة للغاية تحسن الجر والتحكم على الأسطح غير المستقرة مثل الرمال. نجحت السيارات الاختبارية في اجتياز تحدي “الكثيب الكبير” في صحراء البداير بالشارقة، حيث تسلقت كثيبًا رمليًا يبلغ ارتفاعه 91 مترًا خمس مرات متتالية دون أي انخفاض في الأداء.
من المتوقع أن تُطرح Range Rover Electric للبيع في عام 2025، وهي تعد بأن تكون سيارة SUV فاخرة قادرة على التعامل مع أي تضاريس، من شوارع المدن إلى كثبان الصحراء.