لطالما ارتبط اسم بنتلي بمحركات البنزين القوية والمقصورات الفاخرة. ولكن التغيير يطرق الأبواب، وحتى هذا الرمز العريق بدأ يتوجه نحو المستقبل الكهربائي. فقد أجلت بنتلي هدفها للوصول إلى تشكيلة كهربائية بالكامل حتى عام 2035، لكنها أعلنت في الوقت نفسه عن خطط لإطلاق أول سيارة كهربائية في عام 2026، والتي ستكون سيارة SUV فاخرة موجهة للاستخدام الحضري.
بدأت رحلة بنتلي نحو الكهرباء في عام 2018 مع إطلاق Bentayga Hybrid، وتقدم الآن إصدارات هجينة قابلة للشحن من طرازاتها Continental GT وFlying Spur. وعلى الرغم من ذلك، تعترف بنتلي بأن قاعدة عملائها الحالية ليست متحمسة للسيارات الكهربائية. وأكد المدير التنفيذي فرانك-ستيفن فاليسر أن الطلب على السيارات الكهربائية ليس كبيراً بين عملاء بنتلي التقليديين.
تتبنى بنتلي نهجاً مدروساً نحو التحول الكهربائي، إذ تخطط لإطلاق سيارة كهربائية أو هجينة جديدة كل عام حتى عام 2035. ومن اللافت أن الشركة لم تستبعد إمكانية إطلاق سيارات جديدة بمحركات احتراق داخلي خلال السنوات المقبلة، مما يشير إلى أن التحول سيكون تدريجياً.
رغم شح التفاصيل حول أول سيارة كهربائية من بنتلي، فقد كشفت الشركة أنها ستكون سيارة SUV أصغر حجماً من Bentayga، بطول يقل عن 5000 ملم، مما يضعها في نفس الفئة مع Mercedes EQE SUV وAudi Q8 e-tron. كما ستشترك Bentley EV الجديدة في منصتها مع Porsche Cayenne EV المرتقبة. وعلى الرغم من عدم الكشف عن أرقام الأداء، تعد الشركة بأن تكون مدى السيارة وسرعة الشحن من أولوياتها.
تعتبر خطوة بنتلي لدخول سوق السيارات الكهربائية قراراً جريئاً للعلامة التجارية. فهذا يدل على أن حتى أعرق صانعي السيارات يجب أن يتكيفوا مع التغيرات المستجدة في السوق. ورغم أن عملاء الشركة الحاليين قد لا يطالبون بسيارات كهربائية، إلا أن التحول نحو الكهرباء أصبح حتمياً. ومع أول SUV كهربائية، ستتمكن بنتلي من استقطاب جيل جديد من المشترين.
يعد التحول إلى محركات كهربائية تحدياً خاصاً لبنتلي، إذ بُنيت سمعتها على المحركات القوية وتجربة القيادة المميزة. وستتطلب ترجمة هذه المزايا إلى سيارة كهربائية الكثير من الخبرة في مجالي الهندسة والتصميم، ويبدو أن بنتلي واثقة من قدرتها على تقديم ذلك.