بنت شركة كوينيغسيغ السويدية سمعتها على مدى العقود الثلاثة الماضية كواحدة من أكثر شركات تصنيع الهايبركار حصرية في العالم. فهي معروفة بعبقريتها الهندسية وتصاميمها المبهرة، وأصبحت علامة يحلم بها هواة السيارات الأثرياء وهواة الجمع. ومع أسعار تبدأ من نحو 1.7 مليون دولار لطراز جيميرا وتصل إلى 3.6 مليون دولار لسيارة CC850، يظل امتلاك إحدى سياراتها حلمًا بعيد المنال بالنسبة لمعظم الناس. لكن المؤسس والرئيس التنفيذي كريستيان فون كوينيغسيغ لمح مؤخرًا إلى أن الأمر قد يتغير في المستقبل.
ففي مقابلة مع CarBuzz خلال مهرجان جودوود للسرعة، أقر فون كوينيغسيغ بأن الشركة تدرس فكرة إنتاج سيارة رياضية أبسط وأقل تكلفة بأعداد أكبر. وقال: “لقد فكرنا في إمكانية زيادة حجم الإنتاج وصنع سيارات رياضية أبسط وأكثر إتاحة.” لكنه حذر في الوقت نفسه من أن الانتقال من سيارات هايبركار تُبنى يدويًا بكميات محدودة إلى إنتاج رياضي أكبر حجمًا سيكون “قفزة كبيرة” تتطلب نهجًا مختلفًا تمامًا في التصنيع.
إنتاج كوينيغسيغ الحالي يوضح حجم التحدي. حتى وقت قريب، لم يتجاوز إنتاجها نحو 35 سيارة سنويًا، مع حاجة كل سيارة إلى ما يقارب 4,000 ساعة من العمل الدقيق، وفقًا لتقرير من Top Gear. ورغم أن هذه الوتيرة لا تبدو مربحة، فإن الأسعار الباهظة لسياراتها تضمن استمرار نجاحها.
مع ذلك، فإن توسيع الإنتاج يثير مخاوف بشأن فقدان أحد أهم مقومات العلامة: الحصرية. فمشاهدة إحدى سيارات كوينيغسيغ على الطريق تُعد حدثًا استثنائيًا، لكن ذلك سيتغير إذا زاد حجم الإنتاج بشكل ملحوظ.
حتى الآن، تظل كوينيغسيغ متمسكة بإرثها في عالم الهايبركار. لكن تصريحات فون كوينيغسيغ توحي بأن حتى أكثر الأسماء حصرية في عالم الأداء الفائق بدأت تفكر في التطور، وربما تمهّد الطريق لعصر جديد من السيارات الرياضية السويدية الأكثر إتاحة.