كان من المتوقع صدور قرار بشأن الاندماج بين هوندا ونيسان، الذي اقترحته الشركتان في ديسمبر الماضي، خلال شهر يناير، لكن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الصفقة قد لا تتم على الإطلاق.
ووفقًا لصحيفة Asahi Shimbun اليابانية، يخطط مجلسا إدارة هوندا ونيسان للاجتماع قريبًا للإعلان رسميًا عن إنهاء عملية الاندماج. وبحسب التقرير، فإن تنفيذيي هوندا أعربوا عن استيائهم من التقدم البطيء لنيسان، بما في ذلك خطتها لإعادة الهيكلة التي تتضمن تسريح 9,000 موظف وخفض الإنتاج بنسبة 20%. وردًا على ذلك، اقترحت هوندا زيادة سيطرتها على نيسان بل وتحويلها إلى شركة تابعة، وهو ما يمثل خروجًا عن الاتفاق الأولي الذي كان من المفترض أن تحافظ فيه نيسان على سلطتها في اتخاذ القرارات.
من جهتها، ذكرت صحيفة Financial Times أن الأداء المالي الضعيف لنيسان أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية لتصل إلى خُمس قيمة هوندا فقط، ما أدى إلى تغيير ميزان القوى في المفاوضات.
في المقابل، أصدرت نيسان بيانًا أكدت فيه أن المناقشات لم تنتهِ بعد، وجاء فيه: “استنادًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة في 23 ديسمبر الماضي، نحن وهوندا في مرحلة إجراء مناقشات متقدمة، بما في ذلك النقاط الواردة في التقارير، ونخطط لتحديد الاتجاه والإعلان عن قرارنا بحلول منتصف فبراير.”
إذا تم المضي قدمًا في الاندماج، فستبلغ قيمته التقديرية 58 مليار دولار، مما يجعله يؤدي إلى إنشاء ثالث أو رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.
من ناحية أخرى، كانت ميتسوبيشي، التي تمتلك نيسان حصة فيها بالفعل، مدعوة للانضمام إلى الاندماج. لكن تقارير سابقة في يناير أشارت إلى أن ميتسوبيشي ترغب في الانسحاب بسبب حجمها الأصغر نسبيًا وعدم تمتعها بالاستقلالية الكافية في الكيان الجديد.