تم اتهام شركة هوندا بالتأخر في التحول إلى المركبات الكهربائية لكن العلامة التجارية تهدف إلى إثبات خطأنا، وتصر على أنها كانت تخطط دائماً للتركيز على المركبات الكهربائية. وقد أثبتت شركة هوندا ذلك من خلال تحويل منشآت التصنيع التابعة لها في وسط ولاية أوهايو إلى مركز للسيارات الكهربائية في الوقت المناسب، حسبما كشفت الشركة في مائدة مستديرة مع الصحفيين.
يعد هذا الإعلان أكثر من مجرد الخطوط العريضة لخططها المستقبلية، حيث أن العديد من التغييرات جارية بالفعل. وتخطط لبدء إنتاج السيارات الكهربائية رسمياً في ولاية أوهايو في عام 2025.
لقد كان وسط أوهايو حجر الزاوية في عمليات هوندا في أمريكا الشمالية. في عام 1982، كانت هوندا أول شركة يابانية تصنع السيارات في الولايات المتحدة. لقد قامت ببناء Accord في ماريسفيل، أوهايو، واستمرت في بنائها هناك منذ ذلك الحين. تعيد شركة هوندا تشكيل ثلاثة من أهم مصانعها – ماريسفيل، وإيست ليبرتي، وآنا – لتصنيع المركبات الكهربائية والبطاريات ومكوناتها. وهذا يعني أن إنتاج Accord سينتقل في النهاية إلى ولاية إنديانا. ولم تقل هوندا متى سيحدث ذلك.
يعد هذا جزءاً من استثمار تزيد قيمته عن 700 مليون دولار تدعي شركة هوندا أنها تقوم به لتحويل عملياتها في وسط أوهايو إلى مركز لتصنيع السيارات الكهربائية. لقد تم الآن تبسيط مصنع ماريسفيل للسيارات – الذي يصنع حالياً سيارات هوندا أكورد وأكورا TLX وأكورا إنتيجرا – من خطين للتصنيع إلى خط واحد. وتعمل هوندا على إعادة تجهيز الخط الثاني لإنتاج سياراتها الكهربائية ذاتية التطوير، بالإضافة إلى أي نماذج احتراق داخلي زائدة إذا لزم الأمر. سيكون لمصنع ماريسفيل أيضًا منطقة ثانوية جديدة في المصنع لتجميع وحدة IPU.
تعد وحدة IPU، أو وحدة الطاقة الذكية، أمراً بالغ الأهمية للسيارة، وهي تضم إلكترونيات الطاقة والبطارية الخاصة بالمركبة الكهربائية. وتقول شركة هوندا إنه عند اكتمال هذا الجزء من المصنع، فإنها ستقوم بتزويد هذه الأجهزة إلى الجانب الآخر من مصنع ماريسفيل، وعمليات السيارات الكهربائية القادمة في إيست ليبرتي، أوهايو.
وبالحديث عن ذلك، فإن مصنع East Liberty (الذي يصنع حالياً سيارة Honda CR-V من بين الطرازات الأخرى)، يخضع أيضاً لبعض التعديلات للتعامل مع المركبات الكهربائية. حيث تضم الترقيات، ترقيات رئيسية في نظام الناقل العلوي للتعامل مع الوزن الزائد، وهو أمر أساسي لبناء المركبات الكهربائية وحزم البطاريات الضخمة الخاصة بها. ومع ذلك، فهو ليس بعيداً عن مصنع ماريسفيل، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بعد فترة قصيرة من انتهاء عمل هوندا في منشآتها في ماريسفيل وآنا.
يكتسب مصنع محركات هوندا في آنا بولاية أوهايو بعض الآلات الجديدة لإنشاء علب تجميع IPU التي سيتم استخدامها في سيارات هوندا الكهربائية. ومن هناك، ستذهب صناديق IPU الجديدة هذه إلى ماريسفيل للتجميع، ثم يتم تركيبها في مركبة كهربائية في ماريسفيل أو إيست ليبرتي.
بالطبع، هناك الكثير من الأسئلة العالقة حول استثمار هوندا في السيارات الكهربائية. فعلى الرغم من استمرار نمو الطلب على السيارات الكهربائية، فقد تراجعت بعض شركات صناعة السيارات عن الاستثمار بسبب النمو الأضعف من المتوقع. كان آخرون منفتحين للغاية بشأن مدى عدم ربحية المركبات الكهربائية ككل، خاصة تلك الموجودة في النطاق السعري المرغوب فيه للغاية والذي يقل عن 30 ألف دولار.
ومع ذلك، خلال مناقشة مائدة مستديرة، رفض المسؤولون التنفيذيون في شركة هوندا هذه الفكرة. وقال بوب نيلسون، نائب الرئيس التنفيذي لشركة هوندا موتور الأمريكية: “نحن نبني سلسلة التوريد لدينا لتكون قادرة على المنافسة”. وتابع: «نعتقد أن كفاءة إنتاجنا ستسمح لنا بتحقيق قدرتنا التنافسية». وقال نيلسون إن خطط هوندا تسير على الطريق الصحيح، مشيراً إلى أنها لم تقم بتسريع أو إبطاء خطط التحول إلى مركز للسيارات الكهربائية.
تتوافق هذه الخطط مع مشروع هوندا المشترك مع شركة L-H Battery Company (المشروع المشترك بين Honda وLG Energy Solutions). ومن المقرر أن يبدأ هذا الاستثمار المنفصل تماماً، والذي يقع أيضاً في وسط ولاية أوهايو، في نفس الوقت تقريباً الذي يتم فيه تشغيل إنتاج السيارات الكهربائية في شركة هوندا ماريسفيل. وهذا يعني أن شركة هوندا سيكون لديها تصنيع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة وتصنيع البطاريات في الولايات المتحدة، وهما شرطان أساسيان لنماذجها للتأهل لأي حوافز ائتمانية ضريبية على الشراء من IRA.
لم تؤكد شركة هوندا أسماء أو مواصفات النماذج المخطط إنتاجها في ولاية أوهايو، ولكننا نعلم أن أي سيارات كهربائية مبنية في ولاية أوهايو ستكون على منصة هوندا المطورة ذاتياً، على عكس Honda Prologue و Acura ZDX المصنوعتين من جنرال موتورز. من الممكن أن يكون هذا تعاوناً بين Sony وHonda أي طراز Afeela، لكن العلامة التجارية لم تؤكد تماماً المصنع الذي سينتج هذا النموذج (إن وجد). علينا فقط أن ننتظر ونرى.
