تُشير التقارير إلى أن شركة Italdesign، دار التصميم الشهيرة المسؤولة عن بعضٍ من أكثر السيارات أيقونيةً وروعةً في العالم، بدءًا من الجيل الأول من فولكس فاجن جولف وحتى النسخة النادرة للغاية Nissan GT-R50، معروضة حاليًا للبيع. ويُقال إن الشركة المعروفة بتصاميمها الفريدة تخضع حاليًا لعملية تدقيق مالي نشطة تمهيدًا لعملية استحواذ محتملة تهدف إلى مساعدة شركتها الأم، مجموعة فولكس فاجن، على خفض التكاليف وسط أزمتها المالية الراهنة.
وقد كانت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية أول من نشر خبر وضع Italdesign. الجدير بالذكر أن شركة أودي تمتلك Italdesign منذ عام 2010، وتُعد هذه الأخيرة واحدة من ثلاث علامات تجارية إيطالية مملوكة للمجموعة الألمانية، إلى جانب دوكاتي ولامبورغيني.
ووفقًا للصحيفة، تأتي هذه الخطوة كجزء من عملية إعادة هيكلة أوسع داخل مجموعة فولكس فاجن، التي تواجه أزمة مالية واستراتيجية حادة بسبب الانتقال إلى السيارات الكهربائية. وكانت أودي قد أعلنت مؤخرًا عن تقليص عدد الوظائف، بينما خفّضت مجموعة فولكس فاجن ككل أكثر من 35,000 وظيفة. ويُقال إن هذا الوضع يزيد من الضغط على الشركات التابعة للمجموعة، خصوصًا تلك الموجودة خارج ألمانيا.
لم يتم الكشف عن هوية المشترين المحتملين، لكن التقرير أشار إلى وجود اهتمام من شركات هندسية متعددة الجنسيات من خارج أوروبا وخارج قطاع السيارات. ومع وجود أكثر من 1,000 موظف في Italdesign، أبدت النقابات العمالية الإيطالية قلقها من ارتفاع معدلات البطالة. ومن المقرر عقد اجتماع في وقت لاحق من هذا الشهر، ما يُتوقع أن يُسفر عن مزيد من التفاصيل الواضحة حول القضية.
تأسست Italdesign في عام 1968 على يد ألدو مانتوفاني والمصمم الأسطوري جورجيتو جيوجيارو، ومنذ ذلك الحين أبدعت في تصميم بعض من أشهر السيارات في التاريخ. من بين هذه التصاميم الجيل الأول من فولكس فاجن جولف، الذي عُرف باسم “رابيت” في الولايات المتحدة. ومن إبداعاتها الأخرى الشهيرة سيارة ديلوريان DMC-12 التي اشتهرت في هوليوود، وBMW M1، وLotus Esprit، وLancia Delta، إلى جانب العديد من الطرازات الأخرى.
وعلى الرغم من تبعيتها لشركة أودي، لم تتحول Italdesign إلى قسم تصميم داخلي حصري، بل واصلت إرثها في تصميم سيارات مميزة للعديد من العلامات خارج مظلة فولكس فاجن – بما في ذلك علامات تجارية صينية. ومن أحدث إبداعاتها سيارة Italdesign Quintessenza، وهي عمل فني لعشاق الترحال والمغامرات، دفعت بحدود التصميم إلى مستويات جديدة.