صناعة السيارات الكهربائية ليست رخيصة الثمن، خاصة بالنسبة للجيل الجديد من الشركات الناشئة التي تحاول المنافسة مع تيسلا. شركة لوسيد، إحدى تلك الشركات الجديدة، تستطيع الآن التنفس بسهولة أكبر بعد حصولها على شريان حياة ضروري من صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية.
أعلنت شركة السيارات الكهربائية الناشئة يوم الاثنين أن إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (المساهم الأكبر في لوسيد) ستقدم دعماً مالياً يصل إلى 1.5 مليار دولار. تقول لوسيد إن هذه الأموال ستساعد في ضمان تمويلها على الأقل حتى الربع الرابع من العام المقبل.
بالنسبة للسعوديين، دعم شركة لوسيد هو وسيلة للتنويع مع انتقال الاقتصاد العالمي بعيداً عن الوقود الأحفوري. أما بالنسبة لشركة لوسيد، فإن الأموال الضخمة لصندوق الاستثمارات العامة تمثل ميزة كبيرة في قطاع السيارات الكهربائية الذي يتطلب رأس مال كثيف.
التمويل الجديد أمر حيوي لأن شركة لوسيد، مثل الشركة الناشئة ريفيان، كانت تحرق مئات الملايين من الدولارات كل ربع سنة. تبيع الشركة سيارة السيدان المثيرة للإعجاب Air، ولكن ليس بكميات كافية لتغطية تكاليفها الضخمة. كما أكدت لوسيد يوم الاثنين هدفها بصنع 9,000 سيارة Air هذا العام، وهو ما يزيد قليلاً عن عام 2023.
ستحتاج زيادة الإنتاج إلى المستويات التي تخلق الصحة المالية إلى نماذج جديدة للسوق الشامل ومليارات الدولارات. وهذا هو المكان الذي تأتي فيه سيارة Gravity، وهي سيارة دفع رباعي جديدة بثلاثة صفوف. تأمل لوسيد أن يجلب هذا الطراز قاعدة عملاء جديدة كبيرة، ويجب أن يساعد هذا الاستثمار الأخير في زيادة الإنتاج في مصنعها في ولاية أريزونا خلال العام المقبل. من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية هذا العام.
لقد جمعت كل من لوسيد وريفيان مبالغ كبيرة تجعل من المرجح جدًا أن يتجاوزوا ما يسمى بـ “وادي الموت” – وهي الفترة الصعبة عندما تفوق تكاليف التوسع بكثير العائدات الناتجة عن بيع السيارات. استثمرت نفس الشركة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة مليار دولار في لوسيد في مارس.