تعمل تويوتا ولكزس على جعل سياراتهما أبسط وأسهل. فبدلاً من إنتاج سيارات كهربائية وأخرى تعمل بالبنزين بشكل منفصل، الخطة الآن هي تصميم سيارات يمكن أن تعمل بأنظمة دفع مختلفة – سواء كانت بنزين، هجينة، هجينة قابلة للشحن، أو كهربائية بالكامل.
في السنوات الماضية، كانت السيارات الكهربائية تصدر كنماذج جديدة تماماً. مثلاً، أطلقت تويوتا سيارة bZ4X (والتي سيتغير اسمها قريباً إلى bZ)، وبعدها جاءت bZ Woodland، وقريباً C-HR الكهربائية لعام 2026. أما لكزس، فلديها طراز RZ الكهربائي، وسيحصل في 2026 على نظام توجيه إلكتروني وناقل حركة افتراضي يُحاكي تغيير السرعات.
في المقابل، استمرت سيارات البنزين والهجينة والهجينة القابلة للشحن في الاعتماد على منصاتها الخاصة.
صحيح أن تصميم سيارات كهربائية مخصصة يساعد في توفير مساحة داخلية أكبر بفضل البطارية الضخمة وقاعدة العجلات الطويلة، لكن هذا الأسلوب يسبب مشاكل أيضاً. أولاً، كثرة الطرازات في صالات العرض تربك العملاء. وثانياً، مع تغير الطلب على السيارات الكهربائية من بلد لآخر ومن وقت لآخر، يصبح من الصعب على الشركة أن تواكب هذا التغير بسرعة.
أندريا كارلوتشي، نائب رئيس تويوتا ولكزس في أوروبا والمسؤول عن التسويق والتخطيط، صرح لموقع Autoblog: “كنا نركّز على مجموعة واسعة من السيارات، وهذا سبب لنا تعقيداً. الآن نفكر في تقليل عدد التصميمات مع توفير خيارات متعددة لأنظمة الدفع”.
هو يقترح استخدام منصة واحدة يمكنها دعم الأنظمة الثلاثة: الكهرباء والهجين والهجين القابل للشحن، وهو ما سيُسهّل الأمور كثيراً.
وهذا ما نراه في طراز لكزس ES الجديد، الذي يمثل هذا التوجه الجديد. السيارة واحدة، بنفس الشكل، ولكنها متاحة كنسخة كهربائية أو هجينة. المنصة الجديدة، والتي تُعرف داخل الشركة باسم GA-K، تدعم كلاً من النظامين، ويمكن تشغيلها بالدفع الأمامي أو الخلفي في كلا الحالتين.
الميزة الأكبر؟ أن كل النسخ تُصنّع على نفس خط الإنتاج، وتشارك نفس الهيكل والتصميم الداخلي، مما يعني أن لكزس يمكنها تلبية الطلب المتغير بسهولة – سواء كان الناس يريدون سيارات هجينة أكثر أو كهربائية أكثر.
يعتقد كارلوتشي أن طراز ES يمثل “التوازن المثالي لسيارة متعددة الطاقة”. رغم أن البعض أشار إلى أن بطاريتها ليست الأكبر في فئتها – فهي بسعة 77 كيلوواط ساعي، وتمنح مدى يقارب 483 كلم – إلا أن الشركة لا ترى أن البطارية الضخمة هي الهدف الأهم.
رئيسة إدارة المنتجات والتسويق في لكزس أوروبا، آيشه ميرت، تقول إن المشكلة ليست في المنتج أو البنية التحتية، بل في العادة. “الكثير من الناس لم يعتادوا بعد على فكرة شحن السيارة في المنزل بدلاً من التوقف في محطة الوقود مرة في الأسبوع. وهذه عادة جديدة لم تُقدَّر صعوبتها كما يجب في قطاع السيارات.”
ولا تقلق، فليست كل سيارات تويوتا ستُصبح متعددة أنظمة الدفع. كارلوتشي أوضح بسرعة: “لا نريد التبسيط لمجرد التبسيط. لن نوقف طرازات GR لأنها تمثل قيمة كبيرة لتويوتا، وليس مجرد ربح. وكذلك، طراز لاند كروزر مستمر ولن يتوقف.”