تخلّت فولكسفاغن عن e-Golf لتمهيد الطريق أمام ID.3، لكنها تخطط الآن لإعادة أيقونتها الأشهر – وإن كان ذلك مع بعض التأخير. فبحسب تقرير نشرته بلومبرغ، فإن مشروع إطلاق نسخة كهربائية بالكامل من غولف، المقرر في نهاية العقد، يواجه تأجيلًا يقارب تسعة أشهر بسبب التكاليف المرتفعة لإعادة تجهيز مصنع فولفسبورغ لاستقبال الجيل التاسع.
التأخير لا يقتصر على غولف فقط، إذ إن الطراز الكهربائي بالكامل T-Roc يواجه عقبة مشابهة، بما أنه مخصص للإنتاج في فولفسبورغ أيضًا. هذا التطور قد يؤثر على خطط فولكسفاغن لنقل إنتاج الجيل الثامن من غولف إلى مصنع بويبلا في المكسيك عام 2027، ما يعني أن إنتاج الهاتشباك والستيشن قد يستمر في ألمانيا لفترة أطول من المخطط.
غولف Mk9 القادمة ستكون من أوائل طرازات مجموعة فولكسفاغن التي تعتمد منصة SSP الجديدة، وهي بنية مصممة خصيصًا للسيارات الكهربائية وقادرة أيضًا على استيعاب محركات احتراق صغيرة كمولدات لزيادة المدى. المنصة ستشكل العمود الفقري لعشرات الطرازات، فيما تعمل فولكسفاغن مع ريفيان لتحويل غولف الجديدة إلى سيارة “مُعرّفة بالبرمجيات” بالكامل.
وعندما تعود غولف الكهربائية، فلن تحل مباشرة محل الجيل الثامن. فقد لمّحت فولكسفاغن إلى إمكانية استمرار بيع Mk8 حتى عام 2035، موعد الحظر الأوروبي المقرر على سيارات الاحتراق الجديدة – وهو قانون ما زال قيد المراجعة وقد يسمح ببقاء الهجينة القابلة للشحن أو السيارات الكهربائية المزودة بمولدات.
توقيت الإطلاق يظل حاسمًا، خصوصًا مع تسارع اعتماد المركبات الكهربائية في أوروبا، إذ بلغت حصتها 17.4% من إجمالي المبيعات حتى يوليو، مقارنة بـ13.8% خلال الفترة نفسها من العام الماضي وفق بيانات ACEA. وتراهن فولكسفاغن على طرازات أكثر اقتصادية مثل ID.2 وID.1 لدفع المستهلكين نحو التحول.
في المقابل، مكانة غولف التاريخية تتراجع. فقد انخفض الإنتاج من أكثر من مليون سيارة عام 2015 إلى نحو 300 ألف فقط العام الماضي، مع توقعات بانخفاضه إلى 250 ألف هذا العام. جزء كبير من هذا التراجع يعود إلى T-Roc، الشقيق الكروس أوفر الذي بات يستحوذ على مبيعات الهاتشباك والستيشن.