تزداد شعبية السيّارات الكهربائية بشكل تدريجي حول العالم، وحتى في تلك الأسواق التي لا تزال مخلصة للسيارات التقليدية كسوق الولايات المتحدة الأمريكية. لكن هناك مجموعة من العقبات التي تواجه هذه السيّارات الجديدة وأبرزها التكلفة حيث لا تزال هذه السيّارات باهظة الثمن وحتى أرخص أنواع السيّارات الكهربائية المتوفّرة في الأسواق تعتبر غالية جداً بالمقارنة مع السيّارات التقليدية حيث يبدأ سعر سيّارة Nissan Leaf الكهربائية بالنسحة القياسية من حوالي 28,000 دولار أمريكي.
في الوقت الحالي يمكن اعتبار هذه السيّارات الكهربائية كخيار إضافي بالنسبة للأثرياء فقط أي يمكن تصنيفها ضمن قطّاع السيّارات الفاخرة وذلك بحسب “Ola Kallenius” المدير التنفيذي لشركة مرسيدس الذي يعتقد بأنّ السيّارات الكهربائية في الوقت الحالي حكر على الأثرياء لذا فإنّ السيّارات الفاخرة باهظة الثمن ستتحوّل تدريجياً من السيّارات التقليدية التي تأتي برفقة تكنولوجيا متطوّرة إلى سيّارات كهربائية بالكامل وستكون رأس الحربة في تحول باقي السيارات إلى التقنية الجديدة.
أمّا بالحديث حول شركة Mercedes-Benz فمن المقرر أنها ستقوم ببيع السيّارات التقليدية إلى جانب النماذج الكهربائية الجديدة أي أنّ خطّتها مدروسة إلى حدٍ ما ولن تنتقل بشكل كامل إلى قطّاع السيّارات الكهربائية في الوقت الحالي ، على الرغم من أنها طرحت بعض السيّارات الكهربائية المميزة خلال العام الفائت ومن ضمنها EQS SUV.
وعلى الرغم من حداثة عهد الشركة في هذا الجانب فإنّ الطلب على السيّارات الكهربائية الخاصّة بشركة مرسيدس يبدو مرتفعاً وحتى أنّ الشركة لا يمكنها مواكبة الطلب المرتفع على المنتجات في الوقت الحالي لذا فإنّها تسعى جاهدة لتلبية طلبات العملاء والزبائن وإيصال المنتجات في الوقت المناسب وستعمل الشركة على إضافة المزيد من النماذج الكهربائية في السنوات القليلة القادمة، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة.
أمّا بالنسبة لخطط مرسيدس المستقبلية أوضح الرئيس التنفيذي أن الشركة ستقوم بإضافة عائلات وسلاسل جديدة تعمل بالكهرباء وتخطّط الشركة لتوفير بديل كهربائي لكل سيّارة متوفّرة لديها بحلول عام 2025 ولكن سيستمر بيع السيّارات التقليدية لفترة أطول بالتأكيد حيث لا يعتبر العالم مستعدّاً لإجراء هذا الانتقال من السيّارات التقليدية إلى الكهربائية بشكل كامل.