الأوضاع صعبة في شركة نيسان. حيث أعلنت الشركة الشهر الماضي عن خطط لتسريح حوالي 9,000 موظف، وهو ما يمثل 6.7% من قوتها العاملة عالميًا، وتقليص طاقتها الإنتاجية بنسبة 20% بسبب تراجع المبيعات، وخاصة في الولايات المتحدة والصين.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز استنادًا إلى مصادر داخلية، تبحث نيسان عن مستثمر رئيسي لدعمها خلال فترة حرجة من الـ 12 إلى 14 شهرًا القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في نيسان قوله: “لدينا 12 أو 14 شهرًا للبقاء”. وأشار التقرير إلى أن نيسان تبحث عن مساهم مستقر مثل بنك أو مجموعة تأمين، لكنها لم تستبعد إمكانية التعاون مع شركة تصنيع سيارات منافسة مثل هوندا.
جدير بالذكر أن نيسان تعمل بالفعل مع هوندا على تطوير تقنيات السيارات الكهربائية والبرمجيات ضمن شراكة أعلنت عنها سابقًا هذا العام.
تمتلك شركة رينو حاليًا حصة كبيرة في نيسان، حيث أنقذت الشركة من الإفلاس في عام 1999. ومع ذلك، بدأت رينو خلال الأشهر الماضية في تخفيض حصتها، من 43% إلى أقل من 36%.
وبحسب مصادر قريبة من رينو، قد تكون الشركة مستعدة لبيع بعض أسهمها في نيسان إلى هوندا. وتعتقد هذه المصادر أن دعم هوندا لنيسان سيفيد رينو على المدى الطويل.
عانت تشكيلة سيارات نيسان من قلة إعادة تصميم الطرازات على مر السنين، رغم أن ذلك بدأ يتغير مع خطط لإطلاق طرازات جديدة مثل Murano 2025 وArmada/Patrol 2025.
كما أن غياب السيارات الهجينة من السوق الأميركية، حيث ينمو هذا القطاع بشكل كبير، أثر سلبًا على أداء الشركة.
لكن هناك نقطة مضيئة تتمثل في شراكتها مع هوندا، التي ستساعد نيسان على توسيع مجموعة سياراتها الكهربائية. وقد تنضم ميتسوبيشي إلى هذه الشراكة، مما قد يتيح لنيسان الاستفادة من تقنيات الهجينة القابلة للشحن.