أحرزت شركة جيتور الصينية تقدمًا سريعًا منذ دخولها سوق الإمارات في عام 2020، حيث يتم بيع طرازاتها الشهيرة مثل Dashing وT2، الذي يشبه في تصميمه سيارة Land Rover Defender، بسرعة كبيرة فور توفرها لدى الوكيل المحلي Elite Group Holding.
لكن هذه البداية ليست سوى الخطوة الأولى، إذ تخطط العلامة المتخصصة في سيارات SUV – وهي شركة تابعة لمجموعة Chery Automobile الصينية – لتحويل دبي إلى مركز إقليمي لتوريد مركباتها.
وقد كشفت الشركة عن خطط لاستخدام دبي كنقطة انطلاق لتوريد سياراتها إلى بقية دول الخليج، مشيرة إلى أن جبل علي سيكون مركز التصنيع الإقليمي. ورغم عدم الإعلان عن تفاصيل محددة حول مصنع التصنيع المحلي المقترح، فإن ما هو معروف أن Jetour تخطط لإطلاق ما لا يقل عن 10 طرازات جديدة بحلول عام 2026، لتلبية مختلف متطلبات وميزانيات العملاء في قطاع سيارات الـSUV.
تشمل مجموعة طرازات جيتور الحالية في السوق المحلي كلاً من T1 وT2 وDashing وX90 Plus وX70 وX50، وتتراوح أسعارها ما بين أقل من 70,000 درهم إلى نحو 150,000 درهم.
حققت الشركة، التابعة لمجموعة شيري، مبيعات عالمية تقارب 560,000 سيارة في عام 2024، ويتوقع Ke Chuandeng، رئيس Jetour International، أن تتجاوز المبيعات 800,000 سيارة هذا العام. وعلى الرغم من أن غالبية هذه المبيعات تتركز داخل الصين، فإن مناطق مثل الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وروسيا وأفريقيا تمثل حاليًا نحو 35% من حجم مبيعات العلامة التجارية. والهدف المعلن هو أن ترتفع نسبة المبيعات الخارجية لتصل إلى 50% من الإجمالي خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال “كي” في معرض شنغهاي الدولي للسيارات لوكالة رويترز: “نعتقد أنه في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، سيكون السوق الدولي أعلى أو على الأقل مساوٍ لمبيعاتنا في السوق المحلية”.
وتعتزم جيتور أيضًا تعزيز حضورها العالمي من خلال التوسع في بعض الأسواق الأوروبية في الربع الثالث من هذا العام، على أن تصل مبيعاتها إلى أجزاء كبيرة من القارة بحلول عام 2027، وفقًا لتصريحات مسؤولي الشركة.
يُذكر أن اسم Jetour هو دمج بين كلمتي “jet” و”tour”، والذي يعني وفقًا للعلامة التجارية “رحلة مريحة وسلسة”.
ويُعد التوسع الكبير للعلامات الصينية في سوق الإمارات من أبرز التحولات في قطاع السيارات خلال السنوات الأخيرة، إذ تتنافس جيتور الآن على حصة سوقية مع علامات مثل BYD وGeely وHaval وChangan وGAC وJAC وGreat Wall وNIO وZeekr وHongqi، بالإضافة إلى العلامات الشقيقة Jaecoo وOmoda التابعة لمجموعة Chery نفسها.
ورغم الشكوك التي كانت تحيط بالسيارات الصينية قبل نحو عقد من الزمن، إلا أن التحسينات الكبيرة في التصميم، وتجربة القيادة، وجودة التصنيع خلال السنوات الأخيرة جعلت منها منافسًا حقيقيًا للسيارات اليابانية والكورية وحتى الأوروبية.
وفي معظم الحالات، تأتي السيارات الصينية مزودة بضمانات طويلة الأمد ومجهزة بمستويات عالية من التجهيزات القياسية، مما يعزز من قيمة شرائها مقارنة بمنافسيها.