انخفضت قيمة أسهم شركات السيارات الأوروبية بعد الإعلان عن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، مما زاد من المتاعب للمساهمين في الشركات المصنعة التي تعاني بالفعل من ضغوط مالية كبيرة.
حيث شهدت أسهم بي إم دبليو انخفاضًا بنسبة 6.6%، ومرسيدس-بنز بنسبة 6.4%، وبورش بنسبة 4.9%، وفولكس فاجن بنسبة 4.3%، حيث قام المستثمرون بتحليل التأثيرات المحتملة لفوز ترامب.
وقد أشار الرئيس المنتخب مسبقًا إلى أنه ليس من محبي السيارات الكهربائية، وتعهد بحفر مزيد من الاحتياطيات النفطية في بداية رئاسته، رغم أن تحالفه الوثيق مع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا قد يؤدي إلى فرض تعريفات على السيارات المستوردة بدلاً من اتخاذ موقف معادٍ بشكل كامل للسيارات الكهربائية.
كما اقترح ترامب بالفعل تعريفات أعلى على السيارات المصنعة في الخارج بهدف حماية الوظائف الأمريكية، بما في ذلك في ولاية ميشيغان، التي كانت إحدى الولايات الرئيسية المتأرجحة في الانتخابات الأمريكية.
قالت وزيرة الخزانة البريطانية، راتشيل ريفز، أمس إن حكومة المملكة المتحدة ستقوم بـ “تمثيلات قوية” للرئيس المقبل وستواصل الدعوة إلى التجارة الحرة.
وقد يكون لفرض أي تعريفات على السيارات المستوردة تأثير كبير على السيارات المصنعة في بريطانيا، حيث تُعد الولايات المتحدة حاليًا ثاني أكبر شريك تجاري لصناعة السيارات البريطانية بعد الاتحاد الأوروبي.
دعا اتحاد مصنعي وتجار السيارات (SMMT) الحكومة للعمل مع إدارة ترامب للبحث عن حل لدعم الوظائف في القطاع.
وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لاتحاد مصنعي وتجار السيارات (SMMT)، لمجلة “كار ديلر”: “تُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لقطاع السيارات البريطاني بعد الاتحاد الأوروبي، مع وجود استثمارات متبادلة بين البلدين أسفرت عن خلق وظائف ذات قيمة عالية ودعمت الاقتصادات على مدى سنوات طويلة.
“على المملكة المتحدة أن تعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز هذا التعاون والسعي لتحقيق فوائد متبادلة لدعم نمو القطاع وتوفير فرص العمل على جانبي الأطلسي”.
كما ألمح ترامب الشهر الماضي إلى إمكانية استهداف السيارات الألمانية، حيث قال في تجمع انتخابي في سافانا، جورجيا: “أريد أن تتحول شركات السيارات الألمانية إلى شركات أمريكية. أريدهم أن يبنوا مصانعهم هنا”.
وارتفعت أسهم شركتي جنرال موتورز وفورد بنسبة 4% في تداول ما قبل السوق، وسط اعتقاد بأن رئاسة ترامب ستكون مفيدة للأعمال.
كما ارتفعت أسهم شركة ستيلانتس، المالكة لشركتي كرايسلر وجيب، بنسبة 1.3%، وارتفعت أسهم تسلا بنسبة 13% في تداول الصباح، إذ تكهن المستثمرون بأن دعم ماسك لترامب سيعود بالنفع على الشركة.
ومن المتوقع أن تستفيد الشركات الأمريكية أيضًا من تخفيضات ضريبية على الشركات في عهد ترامب، بالإضافة إلى الحماية الأكبر وتخفيف متوقع لقواعد الانبعاثات.
أما شركات صناعة السيارات الصينية فمن غير المرجح أن تتأثر، حيث تخضع بالفعل لتعريفات جمركية بنسبة 100%، مما يحد بشكل كبير من جاذبيتها في السوق الأمريكية.