مع دخولنا أول أسبوع كامل من تطبيق الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة، تسود حالة من عدم اليقين في قطاع السيارات، خاصة بالنسبة لشركات صناعة السيارات الأجنبية التي لا تمتلك وجودًا تصنيعيًا كبيرًا داخل الولايات المتحدة. فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات المستوردة يُعتبر أمرًا مؤثرًا، ويبدو أن بعض العلامات التجارية بدأت في إيقاف الشحنات مؤقتًا.
من بين هذه الشركات “أودي”، وفقًا لتقرير نشره موقع Automotive News، حيث أُشير إلى مذكرة تم إرسالها إلى الوكلاء تفيد بأن جميع سيارات أودي المتجهة إلى الولايات المتحدة قد تم تعليق شحنها. السيارات التي تصل إلى الموانئ بعد 2 أبريل سيتم احتجازها هناك، في حين أن المركبات التي دخلت البلاد في أو قبل هذا التاريخ ستُرسل إلى الوكلاء مع ملصق يشير إلى أنها لا تخضع لأي رسوم جمركية.
حتى الآن، لم يُذكر متى سيتم استئناف الشحنات، ولكن من المحتمل أن تخضع بعض الطرازات لرسوم قد تصل إلى 50%. على سبيل المثال، يتم تصنيع طراز Audi Q5 في المكسيك، لكن شركة أودي ليست ضمن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما قد يعرض الطراز لرسوم مضاعفة.
وفي تصريح لموقع Motor1 الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم أودي إن الشركة “تتابع التطورات عن كثب، وستقوم بتقييم شامل داخلي لتأثيرات محتملة على سلاسل التوريد وشبكة الإنتاج الخاصة بها.” وقد تم طرح سؤال مباشر حول تعليق الشحنات، لكن لم يتم الرد عليه حتى الآن.
خارج ألمانيا، قامت جاكوار لاند روفر أيضًا بتعليق الشحنات، حيث كانت وكالة رويترز أول من أبلغ عن هذا الخبر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأكد متحدث باسم JLR لموقع Motor1 أن التعليق سيكون لمدة شهر.
أما شركة لوتس فقد أوقفت الشحنات إلى أجل غير مسمى، وفقًا لتقرير نشرته Car and Driver، والذي استند إلى نقاشات على أحد منتديات لوتس.
ولا يُعد تعليق الشحنات من قبل شركات السيارات أمرًا مفاجئًا. فقد كانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية غير مستقرة منذ توليه المنصب. ففي البداية تم الإعلان عن رسوم بنسبة 25%، ثم تم التراجع عنها بسرعة. لكن الجولة الحالية من الرسوم، التي دخلت حيز التنفيذ في 3 أبريل، تبدو أكثر جدية، رغم أن الصياغة الواردة في الأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب تترك الكثير من المجال للتفسير، كما أنها تسمح بإلغاء هذه الرسوم في أي وقت.
من خلال تأجيل الشحنات، تتيح الشركات لنفسها وقتًا لمراقبة أي تغييرات محتملة في هيكل الرسوم. وبناءً على تجارب سابقة ومع الأخذ بعين الاعتبار حالة الاضطراب المالي التي تسبب بها فرض هذه الرسوم على الأسواق العالمية، فمن المرجح حدوث تغييرات في وقت قريب.